نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 385
قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله . فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد ، فماذا تبغون ؟ قالوا : عطشنا يا ربنا ، فاسقنا . فيشار إليهم ألا تردون ، فيحشرون إلى النار ، فيتساقطون في النار . ثم تدعى النصارى فيقال لهم ، ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : المسيح ابن الله . فيقال لهم : كذبتم ، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد . فيقال لهم : ما تبغون ؟ فيقولون : عطشنا يا ربنا ، فاسقنا . قال : فيشار إليهم ألا تردون ، فيحشرون إلى جهنم ، فيتساقطون فيها ، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين ) . وفيه : ( فيكشف عن ساق ، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه ، إلا أذن الله له بالسجود ، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء ، إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة ، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ، ثم يضرب الجسر على جهنم ، وتحل الشفاعة ، ويقولون : اللهم سلم سلم ) . قيل : وما الجسر يا رسول الله ؟ قال : ( دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكة ، فيمر المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق ، وكالريح ، وكالطير ، وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم ، ومخدوش مرسل ، ومكدوس في النار ، حتى إذا خلص المؤمنون من النار ، فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله في استيفاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار ، فيقولون : ربنا ، كانوا يصومون معنا ، ويصلون ، ويحجون .
385
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 385