responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 356


منها ، وحياة بعض المؤمنين من المنعمين ، وحياة الشهداء أكمل وأعلى ، فهذا النوع من الحياة والرزق لا يحصل لمن ليس في رتبتهم ، وأما حياة الأنبياء فأعلى وأكمل وأتم من الجميع ، لأنها للروح والجسد على الدوام على ما كان في الدنيا ، على ما تقدم عن جماعة من العلماء .
ولو لم يثبت ذلك ، فلا شك أن كمال حياتهم أيضا أكبر من الشهداء وغيرهم ، أما بالنسبة إلى الروح ، فلكمال اتصالها ونعيمها وشهودها للحضرة الإلهية ، وهي مع ذلك مقبلة على هذا العالم ، ومتصرفة فيه ، وأما بالنسبة إلى الجسد ، فلما ثبت من الحديث .
وبالجملة : كل أحد يعامل بعد موته كما كان يعامل في حياته ، ولهذا يجب الأدب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته ، كما كان في حياته .
وقد روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : لا ينبغي رفع الصوت على نبي حيا ولا ميتا [1] .
وروي عن عائشة رضي الله عنها : أنها كانت تسمع صوت الوتد يوتد ، والمسمار يضرب في بعض الدور المطيفة بمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فترسل إليهم : لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [2] .
قالوا : وما عمل علي بن أبي طالب رضي الله عنه مصراعي داره إلا بالمناصع ، توقيا لذلك ، هكذا رواه الحسيني في ( أخبار المدينة ) .
وهذا مما يدل على أنهم كانوا يرون أنه حي .
وعن عروة قال : وقع رجل في علي عند عمر بن الخطاب ، فقال له عمر بن الخطاب : قبحك الله ، لقد آذيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قبره .



[1] أخرجه
[2] أخرجه

356

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست