نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 343
وإن كانت غير صالحة : قالت : يا ويلها ، أين تذهبون بها ؟ ! يسمع صوتها كل شئ إلا الإنسان ، ولو سمعه صعق ) . وبالإسناد إلى البخاري قال : ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا الليث بن سعد . . . فذكر بمثله ، وقال : ( قالت لأهلها : يا ويلها ) وقال : ( ولو سمع الإنسان لصعق ) [1] . فانظر هذه الأحاديث الصحيحة التي لا مرية فيها ، وتأكيد الكلام بما لا يحتمل المجاز ، وهو قول : ( يسمع صوتها كل شئ إلا الإنسان ) ولولا هذا لأمكن أن يحمل على القول بلسان الحال ، لكن بعد هذا لا يسوغ هذا الحمل . وأيضا فإن لسان الحال معلوم عند الإنسان ، فلا شك في حصول كلام حقيقي ، هذا ونحن نشاهد على أعناق الرجال ميتا . ومن الأحاديث الصحيحة المتفق عليها ، نداؤه صلى الله عليه وآله وسلم أهل البئر ، وقوله : ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) [2] . وأما الادراك : فيدل له مع ذلك الأحاديث الواردة في عذاب القبر ، وهي أحاديث صحيحة متفق عليها ، رواها البخاري ومسلم وغيرهما ، وأجمع عليها وعلى مدلولها أهل السنة ، والأحاديث في ذلك متواترة . ومن أحسنها ما رواه أبو داود الطيالسي ، أنا أبو العباس أحمد بن محمد الدشتي بقراءتي عليه بالشام في سنة سبع وسبعمائة قال : أنا الحافظ ابن خليل ، أنا اللبان ، أنا الحداد ، أنا أبو نعيم ، أنا ابن فارس ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود
[1] صحيح البخاري ( 2 / 88 ) . [2] حديث القليب ، صحيح البخاري ( 2 / 101 ) ولاحظ كتاب الجنائز باب ( 871 ) ما جاء في عذاب القبر ح 1278 ، ولاحظ ( 5 / 9 ) وصحيح مسلم ( 3 / 44 ) ومستدرك الحاكم ( 3 / 224 ) ومسند أحمد ( 2 / 131 ) و ( 6 / 276 ) .
343
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 343