responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 307


أن يتواضع للمشفوع عنده .
وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ، أتيناك وما لنا صبي يصطبح ، ولا بعير يئط ، وأنشد :
أتيتك والعذراء تدمي لبانها * وقد شغلت أم الصبي عن الطفل وألقى بكفيه الفتى لاستكانة * من الجوع هونا ما يمر ولا يحلي ولا شئ مما يأكل الناس عندنا * سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل وليس لنا إلا إليك فرارنا * وأين فرار الناس إلا إلى الرسل فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجر رداءه حتى صعد المنبر ، فرفع يديه ثم قال : ( اللهم اسقنا . . . ) وذكر الدعاء إلى أن قال : فما رد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده حتى ألقت السماء بأرواقها ، وجاء أهل البطانة يضجون [1] : الغرق ، الغرق .
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( حوالينا ولا علينا ) فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكيل ، وضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه .
ثم قال : ( لله در أبي طالب ، لو كان حيا قرت عيناه ، من ينشدنا قوله ؟ ) .
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : يا رسول الله ، كأنك تريد قوله :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل يطوف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل كذبتم وبيت الله نبزي محمدا * ولما نطاعن حوله ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أجل ) [2] .



[1] في ( ه‌ ) : يصيحون .
[2] دلائل النبوة للبيهقي ( 6 / 140 - 142 ) وفيه اختلاف في متن الأشعار .

307

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست