نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 287
القبلة ، ولا يستقبل القبر ) فهل لهذا مدخل في الزيارة ؟ ! ولفظة [ مكذوبة ] [1] . من كان من العوام يربأ بنفسه عن هذا الكلام ، فضلا عن علماء الإسلام ! ؟ ! . وقد طالعت عدة كتب من كتب المالكية ، فلم أر فيها عن أحد المنع من استقبال القبر في الدعاء ، ولا كراهة ذلك ، ولا أنه خلاف الأولى ، غير ما قدمته عن ( المبسوط ) وليس ذلك في أنه يدعو غير مستقبل ، كما ادعاه ابن تيمية ! والذي ادعى ابن تيمية أنه مذهب مالك ، ومذهب جميع العلماء ، وأنه إذا سلم مستقبل القبر ، وأراد الدعاء استدبر القبر ، ولأجله رد الحكاية المذكورة عنه ، لم نلقه في شئ من كتب المالكية ! ولا من كتب غيرهم . وقد قدمت في الباب الرابع من كلام المالكية في الزيارة جملة ، وبقيت جملة أذكرها هاهنا : قال أبو الحسن اللخمي في ( التبصرة ) في باب من جاء مكة ليلا أو بعد العصر أو الصبح : ويبتدئ في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بركعتين - تحية المسجد - قبل أن يأتي القبر ويسلم ، وهذا قول مالك . وقال ابن حبيب : يقول إذا دخل : ( بسم الله ، وسلام على رسول الله ) ، يريد أنه يبتدئ بالسلام من موضعه ، ثم يركع ، ولو كان دخوله من الباب الذي بناحية القبر ومروره عليه ، فوقف فسلم ، ثم تمادى إلى موضع يصلي فيه لم يكن ضيقا ، انتهى كلام اللخمي .
[1] ما بين المعقوفين ساقط من النسخ ومحله في الهندية : ( ؟ ) علامة استفهام بين القوسين ، والظاهر أن الإمام السبكي انتقد ابن تيمية في إطلاقه هذه اللفظة على حكاية مالك ، كما في نص فتواه التي سبق نقلها في ص 281 ولاحظ 268 و 282 .
287
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 287