نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 286
وشيخه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر المعروف والده ب ( إسحاق بن أبي إسرائيل ) : حدث عن أبيه ، وداود بن رشيد ، وأحمد بن عبد الصمد الأنصاري ، والحسن بن شبيب ، وعمر بن شبة النميري ، روى عنه المفضل بن سلمة ، وعبد الصمد الطنيبي [1] ، وأبو القاسم الطبراني ، قال الدارقطني : لا بأس به ، ذكره الخطيب [2] . وشيخه ابن حميد : أظن أنه أبو سفيان محمد بن حميد المعمري ، فإن الخطيب ذكره في الرواة عن مالك ، وأنه قال : كتب عن مالك موطأه ، أرانيه فجعل يعرضه علي ويقول : قلت في كسوة المسلمين في كفارة اليمين كذا ، أليس هذا حسنا ؟ فإن يكنه فهو ثقة ، روى له مسلم ، توفي سنة اثنتين ومائتين ، وقيل له : المعمري ، لأنه رحل إلى معمر . فانظر إلى هذه الحكاية ، وثقة رواتها ، وموافقتها لما رواه ابن وهب عن مالك ، وحسبك بابن وهب ! فقد قيل : كان الناس بالمدينة ، يختلفون في الشئ عن مالك ، فينتظرون قدوم ابن وهب حتى يسألوه عنه . وقال ابن بكير : ابن وهب أفقه من ابن القاسم . ولنا هاهنا طرق : إحداها : الأخذ برواية ابن وهب فقط ، لرجحانها . الثانية : الاعتراف بالروايتين ، وأن هذا ليس من الاختلاف في حلال وحرام ، ولا في مكروه ، فإن استقبال القبلة حسن ، واستقبال القبر حسن . الثالثة : لو ثبت له ما زعمه من استقبال القبلة خاصة ، وعدم استقبال القبر عند الدعاء ، فأي شئ يلزم من ذلك ؟ وهل هذا إلا كما إذا قلت : ( المصلي يستقبل
[1] في ( ه ) : الطبسي . [2] تاريخ بغداد ( 14 / 291 ) وفيه : الطستي .
286
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 286