نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 269
الطبري [1] وغيره في التفسير عن غير واحد من السلف ، وذكره وثيمة وغيره في ( قصص الأنبياء ) من عدة طرق ، وقد بسط الكلام على أصول هذه المسائل في غير هذا [ الموضع ] [2] . [ وأول من وضع الأحاديث في السفر لزيارة المشاهد التي على القبور هم أهل البدع من الرافضة ونحوهم ، الذين يعطلون المساجد ، ويعظمون المشاهد ، يدعون بيوت الله التي أمر أن يذكر فيها اسمه ويعبد وحده لا شريك له ، ويعظمون المشاهد التي يشرك فيها ويكذب فيها ويبتدع فيها ما [3] لم ينزل الله به سلطانا ] . والكتاب والسنة إنما فيهما ذكر المساجد دون المشاهد ، كما قال الله تعالى : * ( قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين ) * . وقال الله تعالى : * ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة . . . ) * الآية . وقال الله تعالى : * ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) * . وقال الله تعالى : * ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) * . وقال الله تعالى : * ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها . . . ) * الآية . وقد ثبت عنه في الصحيح أنه كان يقول : ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك ) .
[1] تفسير الطبري الدر المنثور للسيوطي ( 6 / 269 ) عن ابن جرير الطبري في تفسير قوله تعالى * ( ولا تذرن ودا ولا سواعا . . . ) * . [2] علق في العقود الدرية : في قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ، وفي الرد على الأخنائي والبكري وفي اقتضاء الصراط المستقيم ، وفي منهاج السنة ، وغير ذلك كثير . [3] في العقود والمجموع : ( دين ) ! بدل ( ما ) .
269
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 269