responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 221


< فهرس الموضوعات > بين المقدمة والوسيلة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اعتبارات السفر في مسألة الزيارة < / فهرس الموضوعات > ومستند من فرق بين السبب والشرط : أن إيجاب المسبب لو كان مقيدا بحال وجود السبب ، لكان إيجابا لتحصيل الحاصل ، لأن المسبب حاصل مع السبب ، بخلاف الشرط .
وقد أطلنا في ذلك ، والمقصود أن الزيارة إذا كانت مندوبة في حق البعيد ، والسفر شرط لها ، كان مندوبا ، وهذا لم يحصل فيه نزاع بين العلماء .
فإن قلت : هل يقولون إن كل سفر للزيارة مندوب ، أو مطلق السفر لها ؟
قلت : قد تقرر في أصول الفقه أن الأمر بالماهية الكلية ليس أمرا بشئ من جزئياتها ، ولكنه مأمور بجزئي من الجزئيات لا بعينه ، لأنه لا يتحقق الإتيان بالكلي بدونه ، وهو مخير في تعيين ذلك الجزئي ، فإذا أتى بجزئي معين خرج عن عهدة الأمر وتقول : إنه أتى بالمأمور به ، وهو الكلي والجزئي لا بعينه ، وأما هذا الجزئي المعين فلا تقول : إنه مأمور به ، لأنه مخير فيه ، ولكنه قربة وطاعة ، لأنه فعل لامتثال الأمر .
فكل سفر يقع بقصد الزيارة ، ولم يقترن به قصد محرم أو مكروه ، فهو قربة ، لكونه موصلا إلى قربة ، وبه يحصل أداء السفر المأمور به ، لأنه حاصل في ضمن ذلك المشخص ، ولا تقول : إن ذلك المشخص هو المأمور به ، لأن الأمر إنما يتعلق بكلي ، وهذا جزئي ، لكنه قربة ، لكونه قصد به القربة ، ووسيلة إليها .
فالقربة تصدق على الكلي والجزئي ، والطلب لا يتعلق إلا بكلي ، والسفر المعين وسيلة إلى الزيارة ، وليس شرطا فيها ، ومطلق السفر للزيارة وسيلة وشرط ، ومطلق السفر شرط ، وقد لا يقصد به التوسل ، فلا يسمى ( وسيلة ) .
[ بين المقدمة والوسيلة ] فإن قلت : هل المقدمة هي الوسيلة ، أو غيرها ؟

221

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست