نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 167
وقال دعلج : هذا الحديث في ( الموطأ ) [1] عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، وأنا به إسحاق بن النحاس من طريق آخر إلى سعيد بن منصور ثنا مالك به . وروي عن ابن عون قال : سأل رجل نافعا : هل كان ابن عمر يسلم على القبر ؟ قال : نعم ، لقد رأيته مائة مرة أو أكثر من مائة مرة ، كان يأتي القبر فيقوم عنده فيقول : السلام على النبي ، السلام على أبي بكر ، السلام على أبي . وفي ( الموطأ ) من رواية يحيى بن يحيى الليثي عن ابن عمر : كان يقف على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أبي بكر وعمر . وعن ابن القاسم والقعنبي : ويدعو لأبي بكر وعمر . وقال في رواية ابن وهب : يقول المسلم : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته . قال في ( المبسوط ) : ويسلم على أبي بكر وعمر . قال القاضي أبو الوليد الباجي : وعندي أنه يدعو للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ ( الصلاة ) ولأبي بكر وعمر ، لما في حديث ابن عمر من الخلاف . وقال عبد الرزاق في مصنفه : باب السلام على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم [2] ، وروى فيه
[1] الموطأ لمالك . أقول لم أجده فيه ، ولعل نسخه مختلفة كرواياته ، وقد نقل السيوطي في الدر المنثور ( 1 / 237 ) قال : أخرج البيهقي عن ابن عمر أنه كان يأتي القبر فيسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا يمس القبر ، ثم يسلم على أبي بكر ثم على عمر . [2] المصنف لعبد الرزاق ( 3 / 576 ) ح 6725 . ويلاحظ أن القبر هنا لا يمكن تأويله بالمسجد كما يحاول ابن تيمية ! لأنه لا معنى للسلام على المسجد ، إلا أن يدعي أن المراد : السلام على باب المسجد ، يعني السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على باب المسجد ، فإنه مستحب ، وليس مثل هذه التأويلات البعيدة بعيدا عن عمل ابن تيمية وأتباعه !
167
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 167