responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 376


وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أتاني آت من عند ربي عز وجل ، فخيرني بين أن يدخل الجنة نصف أمتي ، أو بين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة ، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا ) رواه الترمذي [1] .
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( خيرت بين الشفاعة ، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، فاخترت الشفاعة ، لأنها أعم وأكثر ، ترونها للمؤمنين المتقين ؟ ! لا ، ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين ) رواه ابن ماجة [2] .
فهذه العمومات كلها متظافرة على عموم شفاعته لكل الأمة ، وكذلك قوله بين يدي الله تعالى يوم القيامة : ( أمتي ، أمتي ) وهي دعوة يتحقق استجابتها .
وقد قال العلماء في قوله : ( لكل نبي دعوة مستجابة ) : إنه على يقين من إجابتها ، وباقي دعواته يرجوها ، فقد ظهر بهذا اختصاصه صلى الله عليه وآله وسلم بعموم هذه الشفاعة لكل أمته .
الشفاعة الخامسة : في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها ذكرها القاضي عياض وغيره ، ولا ينكرها المعتزلة أيضا ، ولم أجد في الأحاديث تصريحا بها .
لكن عبد الجليل القصري في كتاب ( شعب الإيمان ) له ، ذكر في تفسير الوسيلة التي اختص بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنها التوسل ، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكون في الجنة بمنزلة الوزير من الملك - بغير تمثيل - لا يصل إلى أحد شئ إلا بواسطته صلى الله عليه وآله وسلم وإذا كان كذلك فهذه أيضا خاصة به .
هذا تفصيل الشفاعات الخمس ، ومن تأملها وعرف عموم شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها ، واختصاصه بما اختص منها ، وأمعن النظر في ذلك ، عرف علي قدر رتبة هذا



[1] سنن الترمذي ( 4 / 47 ) ح ( 2558 ) .
[2] سنن ابن ماجة ( 2 / 1441 ) ح ( 4311 ) .

376

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست