نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 360
الفصل الخامس كان المقصود بهذا كله تحقيق السماع ونحوه من الأعراض بعد الموت ، فإنه قد يقال : إن هذه الأعراض مشروطة بالحياة ، فكيف تحصل بعد الموت ؟ ! وهذا خيال ضعيف ، لأنا لا ندعي أن الموصوف بالموت موصوف بالسماع ، وإنما ندعي أن السماع بعد الموت حاصل لحي ، وهو إما الروح وحدها حالة كون الجسد ميتا ، أو متصلة بالبدن حالة عود الحياة إليه . والإنسان فيه أمران [1] : جسد ، ونفس ، فالجسد إذا مات ولم تعد إليه الحياة ، لا نقول بقيام شئ - من الأعراض المشروطة بالحياة - به ، وإن عادت الحياة إليه صح اتصافه بالسماع وغيره من الأعراض ، والنفس باقية بعد موت البدن ، عالمة ،
[1] قال السبكي : للسيد الصفوي هنا تحقيق في مسألة المعاد فليراجع ، وعبارته : الإنسان هو مجموع الجسد ، والروح ، وما فيه من المعاني ، فإن الجسد الفارغ من الروح والمعاني يسمى ( شبحا ) و ( جثة ) لا إنسانا ، وكذا الروح المجرد لا يسمى ( إنسانا ) وكذا المعاني المحققة لا تسمى على الانفراد ( إنسانا ) لا عرفا ، ولا عقلا ، انتهى من الأصول المنقول عنها .
360
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 360