نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 335
الفصل الثاني : في الشهداء أجمع العلماء على إطلاق لفظ ( الحياة ) على الشهيد ، كما نطق به القرآن ، ولكن اختلفوا هل هي حياة حقيقية ، أو مجازية ؟ وعلى تقدير كونها حقيقية ، هل هي الآن ، أو يوم القيامة ؟ وعلى تقدير كونها الآن ، هل هي للروح ، أو للجسد ؟ فهذه أربعة أقوال ، لا خامس لها . أضعفها قول من قال : إن المراد أنهم يصيرون أحياء يوم القيامة ، وليس المراد أنهم أحياء الآن . وهذا قول باطل بوجوه : منها : قوله تعالى : * ( ولكن لا تشعرون ) * فهذا خطاب للمؤمنين بأنهم لا يشعرون بحياة من قتل في سبيل الله ، وكل المؤمنين يشعرون ويعلمون بحياتهم يوم القيامة ، وإنما الغريب الذي لا يشعر به : حياتهم الآن . ومنها : قوله تعالى : * ( ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) * والمراد
335
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 335