responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 314


[ لا حرج في الألفاظ كلها ] وإذ قد تحررت هذه الأنواع والأحوال في الطلب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وظهر المعنى ، فلا عليك في تسميته ( توسلا ) أو ( تشفعا ) أو ( استغاثة ) أو ( تجوها ) أو ( توجها ) لأن المعنى في جميع ذلك سواء :
أما التشفع : فقد سبق في الأحاديث المتقدمة قول وفد بني فزارة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم :
تشفع لنا إلى ربك ، وفي حديث الأعمى ما يقتضيه أيضا .
والتوسل : في معناه .
وأما التوجه والسؤال : ففي حديث الأعمى .
والتجوه : في معنى التوجه ، قال تعالى في حق موسى عليه السلام : * ( وكان عند الله وجيها ) * .
وقال في حق عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام : * ( وجيها في الدنيا والآخرة ) * .
وقال المفسرون * ( وجيها ) * أي ذا جاه ومنزلة عنده .
وقال الجوهري في فعل ( وجه ) : وجه إذا صار وجيها ذا جاه وقدر .
وقال الجوهري أيضا في فعل ( جوه ) : الجاه القدر والمنزلة ، وفلان ذو جاه ، وقد أوجهته ووجهته أنا ، أي جعلته وجيها [1] .
وقال ابن فارس : فلان وجيه ، ذو جاه [2] .
إذا عرف ذلك ، فمعنى ( تجوه ) توجه بجاهه ، وهو منزلته وقدره عند الله تعالى إليه .



[1] الصحاح للجوهري ( 6 / 2231 ) جوه .
[2] مجمل اللغة ( 3 / 917 ) ( وجه ) وما يثلثها .

314

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست