نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 194
[ جهة القربة في زيارة القبور ] وجهة القربة فيها على أنواع : منها : الاعتبار ، وهو مستحب لكل أحد . ومنها : الترحم والدعاء ، وهو مؤكد لمن مات قريبه في غيبته ، كما فعل ابن عمر حين قدم بعد موت أخيه عاصم ، وكان ابن عمر إذا قدم وقد مات بعض ولده قال : دلوني على قبره ، فيدلونه عليه ، فينطلق فيقوم عليه ، ويدعو له ، رواه ابن أبي شيبة [1] . وكما فعلته عائشة حين مات أخوها عبد الرحمان ، وكان قد مات بالحبشي - والحبشي على اثني عشر ميلا من مكة ، هكذا في كتاب ابن أبي شيبة عن ابن جريج - فحمل حتى دفن بمكة ، فقدمت عائشة من المدينة ، فأتت قبره فوقفت عليه ، فتمثلت بهذين البيتين : وكنا كندماني جذيمة حقبة * من الدهر حتى قيل : لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا أما والله لو شهدتك ما زرتك ، ولو شهدتك ما دفنتك إلا في مكانك الذي مت فيه [2] . وروى ابن سعد في ( الطبقات ) [3] بسنده إلى ابن أبي مليكة قال : رحت من منزلي وأنا أريد منزل عائشة ، فتلقتني على حمار ، فسألت بعض من كان معها . قال : زارت قبر أخيها عبد الرحمان .
[1] المصنف لابن أبي شيبة ( 3 / 224 ) كتاب ( 9 ) ، الجنائز ، باب ( 145 ) ح 9 . [2] المصنف لابن أبي شيبة ( نفس الموضع والباب ) ح ( 8 ) باختلاف يسير . [3] الطبقات الكبير لابن سعد .
194
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 194