نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 163
أنبيائهم مساجد ) انتهى كلام ابن رشد . وانظر كيف جعل عليه أن يأتيه للوداع ، وبطريق الأولى السلام ، وإنما كراهة الاكثار لما ذكره ، وأصل الاستحباب متفق عليه . [ مناظرة الإمام مالك وأبي جعفر المنصور ] وقد روى القاضي عياض في ( الشفاء ) [1] قال : ثنا القاضي أبو عبد الله محمد ابن عبد الرحمان الأشعري ، وأبو القاسم أحمد بن بقي [ الحاكم ] ، وغير واحد فيما أجازوا به [2] ، قالوا : ثنا أحمد بن عمر بن دلهاث ، ثنا علي بن فهر ، ثنا محمد بن أحمد ابن الفرج ، ثنا عبد الله بن المنتاب ، ثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل ، ثنا ابن حميد قال : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له مالك : يا أمير المؤمنين ، لا ترفع صوتك في هذا المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوما فقال : * ( لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي . . . ) * الآية ، ومدح قوما : * ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله . . . ) * الآية ، وذم قوما ، فقال : * ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات . . . ) * الآية ، وإن حرمته ميتا كحرمته حيا . فاستكان لها أبو جعفر وقال : يا أبا عبد الله ، أستقبل القبلة وأدعو ، أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
[1] الشفاء للقاضي عياض ( 2 / 201 - 206 ) فصل 9 . ونقلها في الصارم ( 263 ) عن افتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ص 393 - 394 ، وقد حاول تضعيفها والحكم بأنها مغيرة ! وببطلان ذيلها ! ! ! وهكذا يحاول فيما لا يوافق هواه ! [2] في الصارم ( 259 ) : أجازوا فيه .
163
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 163