responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 151


[ حكاية العتبي عن الأعرابي ] وحكاية الأعرابي المشهورة التي ذكر المصنفون في مناسكهم ، وفي بعض طرقها : أن الأعرابي ركب راحلته وانصرف ، وذلك يدل أنه كان مسافرا .
والحكاية المذكورة ذكرها جماعة من الأئمة عن العتبي ، واسمه محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان ، صخر بن حرب ، كان من أفصح الناس ، صاحب أخبار ورواية للآداب ، حدث عن أبيه ، وسفيان ابن عيينة [1] توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين ، يكنى أبا عبد الرحمان .
وذكرها ابن عساكر في تأريخه [2] ، وابن الجوزي في ( مثير العزم الساكن ) وغيرهما بأسانيدهم إلى محمد بن حرب الهلالي قال : دخلت المدينة ، فأتيت قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فزرته وجلست بحذائه ، فجاء أعرابي فزاره ، ثم قال : يا خير الرسل ، إن الله أنزل عليك كتابا صادقا قال فيه : * ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) * وإني جئتك مستغفرا ربك من ذنوبي ، مستشفعا فيها بك .
وفي رواية : وقد جئتك مستغفرا من ذنبي ، مستشفعا بك إلى ربي .
ثم بكى وأنشأ يقول :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم استغفر وانصرف فرقدت فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نومي وهو يقول : ( الحق الرجل ، وبشره أن الله قد غفر له بشفاعتي ) فاستيقظت فخرجت أطلبه



[1] في ( ه‌ ) : عتبة .
[2] تاريخ ابن عساكر .

151

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست