نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 152
فلم أجده . وقد نظم أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز بن محمد المقدسي رحمه الله وسأله بعضهم الزيادة على هذين البيتين وتضمينهما ، فقال - ورواها ابن عساكر رحمه الله عنه - [1] : أقول والدمع من عيني منسجم * لما رأيت جدار القبر يستلم والناس يغشونه باك ومنقطع * من المهابة أو داع فملتزم فما تمالكت أن ناديت من حرق * في الصدر كادت له الأحشاء تضطرم يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع والاكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم وفيه شمس التقى والدين قد غربت * من بعد ما أشرقت من نورها الظلم حاشا لوجهك أن يبلى وقد هديت * في الشرق والغرب من أنواره الأمم وإن تمسك أيدي الترب لامسة * وأنت بين السماوات العلى علم لقيت ربك والإسلام صارمه * ماض وقد كان بحر الكفر يلتطم فقمت فيه مقام المرسلين إلى * أن عز فهو على الأديان يحتكم لئن رأيناه قبرا إن باطنه * لروضة من رياض الخلد تبتسم طافت به من نواحيه ملائكة * تغشاه في كل ما يوم وتزدحم لو كنت أبصرته حيا لقلت له : * لا تمش إلا على خدي لك القدم هدى به الله قوما قال قائلهم * ببطن يثرب [2] لما ضمه الرجم : إن مات أحمد فالرحمن خالقه * حي ونعبده ما أورق السلم قال الجوهري رحمه الله : الرجم - بالتحريك - القبر ، والله تعالى أعلم .
[1] تاريخ ابن عساكر . [2] حرف ابن عبد الهادي في الصارم المنكي ( ص 253 ) كلمة ( يثرب ) إلى ( حكة ) ! !
152
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 152