responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 96


وخشع لغير الله بالخضوع والخشوع الّذي يفعله لله من السجود والركوع والقنوت والدعوات الخاصّة به تعالى فهو مشرك بالله وإن سمِّي من فُعِلَ له ذلِك شفيعاً عند الله فضلا عن أن يسمّيه إلهاً ، ولا خفاء في معنى الشرك لغة وعرفاً حتّى يحتاج إلى التفسير بعبادة الأصنام .
وكذا نقول في جواب السؤال عن معنى عبادة الله : إنّ العبادة التشريعية والتكوينية قد بيّناهما في المقدمات ؛ وهي توقيفية يتوقف بيانها عَلى تعيين النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا يجوز التعدي عمّا بيّنه ( صلى الله عليه وآله ) ، ويحرم فعل ما عيّنه الله عبادة لغيره تعالى ، وعلى هذا فتفسير الآيات بما بيّنه وفسّره هذا القائل تفسير بغير ما هو حقّ التفسير لها ، فيشمله قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « من فسّر القرآن برأيه فَلْيَتَبَوّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النّارِ » ( 1 ) وقد فصلّنا الفرق بين عمل عبدة الأصنام وعمل المستشفعين بالأنبياء والأولياء ( عليه السلام ) فراجع ولكن :
لا تَزْعُمَنْ يا مَنْ له التدبيرُ في التفسير * يُقبل لدى أحد ما قلته بنقير ماذا دعاك إلى الإصرار في حمق * تهجي به مرة أُخرى بِتكفيرْ ( 2 )


1 - في البحار ج 3 ص 223 ح 14 : من فسّر القرآن بغير علم . . . 2 - كذا .

96

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست