responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 88


ثم قال القائل : « وأيضاً فإنّ الشّفاعة أعطاها غير النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فصحّ أنّ الملائكة يشفعون والأولياء يشفعون ، أتقول إنّ الله أعطاهم الشّفاعة فاطلبها منهم ، فإن قلت هذا رجعت إلى عبادة الصّالحين الّتي ذكرها الله تعالى في كتابه ، وإن قلت : لا ، بطل قولك : أعطاه الله الشّفاعة وأنا أطلبه ممّا أعطاه الله » انتهى .
وخلاصة مقاله في إثبات أنّ إعطاء الشّفاعة من فضل الله ليس مختصّاً بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بل أعطاها كلّ الصّالحين ، فالاستشفاع بهم ليس شركاً وقد جعله الله شركاً ، فليكن الاستشفاع بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كذلِك .
هذا لكنك بعد التأمل فيما ذكرناه ممّا تقدم من أنّ عبدة الأصنام والملائكة وعيسى ( عليه السلام ) وغيرهم كانوا يسمّون العبادة شفاعة بقولهم : ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) ( 1 ) ( وما نعبدهم إلاّ ليقربونا إلى الله زلفى ) ( 2 ) تعرف الفرق بين كلامهم وعملهم وبين عمل المستشفعين بالأنبياء والأولياء وكلامهم مع أنّ لنا أنّ نقول : إنّ الشّفاعة لم تعط ( 3 ) من الله إلاّ للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وأوصيائه ، ولهذا نقول : وبمحمّد وآله ( صلى الله عليه وآله ) نتوجه إليك ونستشفع لديك ونقول في التشهد وتقبّل شفاعته والالتجاء بغيرهم باعتبار كونهم من المقرّبين


1 - سورة يونس : الآية 18 . 2 - سورة الزمر : الآية 3 . 3 - في الأصل : يعط ، والأنسب ما ذكرناه .

88

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست