نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 45
له عند الله في تلك الحاجة . والحاصل أنّ كلّ المسلمين المستشفعين بالأنبياء والأولياء لا يقصدون بذلك كلّه إلّا الله معتقداً كونهم واسطة لفيضه ، [ و ] رابطة بين العبد وربّه بإذن من الله لهم في ذلك ، قال الله تعالى : ( في بُيُوت أذِنَ الله أن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيها اسمه يسبِّحُ له فيها بالغُدُوِّ والآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيْهِمْ تجارَةٌ ولا بيعٌ عن ذكرِ الله ) ( 1 ) الخ المفسّر على ما في تفسير الثعلبي بما رواه عن أبان بن تغلب عن بقيع بن حارث عن أنس بن مالك وبريدة عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه ( صلى الله عليه وآله ) سئل لمّا قرأ الآية : أيّ بيوت هذه البيوت ؟ فقال : بيوت الأنبياء ( عليهم السلام ) فقام أبو بكر وقال : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيت عليّ ( عليه السلام ) وفاطمة ( عليها السلام ) منها ؟ فقال : نعم من أفاضلها ( 2 ) . وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « من أفاضلها » دالّ على ما حققّناه في شرح [ ال ] زيارة الجامعة من أنّ بيت النبوّة هو بيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وبيوت النبييّن من فروعه ، وأفضليّة بيت عليّ ( عليه السلام ) باعتبار كونه بيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كما تدل عليه آية المباهلة ؛ حيث جعل ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) داخلاً في ( أنْفُسَنا ) ( 3 ) ولذلك قلت في ذلك :
1 - سورة النور : الآيتان 36 - 37 . 2 - الدر المنثور للسيوطي في تفسير الآية ج 5 ، ص 91 ، ط 1 ، بيروت . 3 - سورة آل عمران : الآية 61 .
45
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 45