responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 35


العبادة لله كما قال الله تعالى : ( فلا تدعوا مع الله أحدا ) ( 1 ) وقال تعالى : ( لَهُ دَعْوَةُ الحَقّ والذين يدعون من دونه لا يَسْتَجيْبُونَ لهم بشيء ) ( 2 ) » انتهى محلّ الحاجة .
أقول : خلاصة مقصود المستدل بالآيات أنّ الكفّار والمشركين كانوا مقرّين بالله تعالى ، وكونه ربّ السماوات والأرض ، وبيده ملكوت كلّ شيء ، لكن لم يكن ذلك توحيداً دعاهم النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لعدم الحاجة إلى الدعوة إلى ما هم مقّرون به ، فلزم أن يكون المدعو إليه من التّوحيد هو التّوحيد في العبادة ؛ بأن لا يدعوا ( 3 ) غير الله تعالى ، وتكون عبادتهم خالصة لوجه الله تعالى ، وحيث إنّهم أنكروا عليه ( صلى الله عليه وآله ) ؛ فمنهم من أشرك الملائكة معه ، ومنهم من أشرك رجلاً صالحاً كاللاّت ، ومنهم من أشرك نبياً مثل عيسى ( عليه السلام ) قاتلهم النبيّ على ذلك ، وكانوا يقولون : ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) ( 4 ) كما يقول به المشركون في هذا الزمان ، فكما عاملهم النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بالقتل والقتال لأجل جعلهم هؤلاء شفعاء ، ولم يكونوا من أهل التوحيد ، مع الإقرار بالله وكانوا مشركين لأجل


1 - سورة الجن : الآية 18 . 2 - سورة الرعد : الآية 14 . وفي الأصل : فلا والصحيح ما أثبتناه . 3 - في الأصل يدعون والصحيح ما ذكرناه . 4 - سورة يونس : الآية 18 .

35

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست