responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 162


للإسلام ؛ إذ قبول وجوبه والالتزام بكون تركه موجباً للفسق ومخالفة للشرع بنفسه تسليم للحقّ ، ومطلق العصيان لا يوجب الكفر ، وإطلاقه عَلى ترك بعض الواجبات الفرعية كالزّكاة والحجّ مبالغة في لزوم الاهتمام به وإطلاق مجازيّ للفظ الكفر بقرينة مقاليّة أو مقامية ، وكفر فرعون وإبليس مع الاعتقاد القلبي بالتّوحيد لا الجحود الظاهري ، أمّا جحود فرعون فظاهر ، وأمّا جحود إبليس فلإنكاره علم الحقّ بكونه خيراً من آدم ، أو كون آدم خيراً منه حيث قال : ( أنا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَني مِنْ نار وخَلَقْتَهُ مِنْ طِين ) ( 1 ) فأثبت صفة النقص لله تعالى وهو مناف للتوحيد ، واعتقاد كلمّا ينافي التّوحيد جحود للحقّ .
والحاصل أن كفر إبليس أيضاً ليس لأجل ترك السّجدة ، بل لأجل جحود الحقّ وإثبات الجهل لله تعالى ، تعالى الله عن ذلِك علواً كبيراً .
ثم إنّ الاعتذار عن ترك ا لعمل بالأعذار الّتي أشار إليه‌ [ ا ] في كلماته ، كيف يمكن أن يكون اعتذاراً مجوزاً لترك العمل إلاّ أن يريدوا من تلك المعاذير إثبات الإكراه والاضطرار إلى ترك العمل مع أنّ مطلق الترك ليس موجباً للكفر ، بل ربمّا يكون مؤكداً


1 - سورة الأعراف : الآية 12 .

162

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست