نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 161
ثم قال : « فإن أخلّ بشيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً ، فإن عرف التّوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وإبليس وأمثالهما . وهذا يغلط فيه كثير من النّاس يقولون : هذا حقّ ، تفهم هذا أنّه الحقّ ، ولكن لا نقدر أن نفعله ولا يجوز عند أهل بلدنا إلاّ من وافقهم ، وغير ذلِك من الأعذار ولم يدر المسلمين ( 1 ) أنّ غالب أئمة الكفر يعرفون الحقّ ولم يتركوه إلاّ لشيء من الأعذار كما قال الله تعالى : ( اشتروا بآيات الله ثمناً قليلا ) ( 2 ) وغير ذلِك من الآيات كقوله تعالى : ( يعرفونه كما يعرفون أبنائهم ) ( 3 ) انتهى محلّ الحاجة . أقول : قد تبيّن ممّا قدمنا أنّ الاسلام هو الاعتقاد القلبي الحقيقي بشرط عدم الجحود الظّاهري ؛ لأنّ الجحود يناقض التسليم ، والتسليم بلا جحود ظاهري ( 4 ) لا يناقض فعل ما لا ينافي التسّليم ؛ فإنّ ترك الصلاة معتذراً بأنّه صعب عَلى فعله مع التسّليم بوجوبه به ، وكون تركها موجباً للفسق والمخالفة للشريعة غير مناف
1 - كذا في الأصل ، والصواب : المسلمون . 2 - سورة التوبة : الآية 9 . 3 - سورة ص : الآية 76 . 4 - في الأصل : الظاهري ، والصواب ما أثبتناه .
161
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 161