نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 134
يجوّز تكفيرهم ونسبة الشرك إليهم . وبعبارة أُخرى كما كان قتل من قال لا إله إلاّ الله قبحاً فعله أُسامة فكذلِك نسبة الكفر والشرك إلى المستشفعين بالأنبياء والأولياء ( عليهم السلام ) القائلين بهذه الكلمة قبيح يفعله الوهّابية ففي الواقع ونفس الأمر لم يفهم هذا القائل الكاتب للأوراق مراده من وجه الشبهة عليهم . والحاصل أنّ هذا القائل بأنّ من قال : لا إله إلاّ الله لا يجوز ترتيب آثار الكفر عليه إلاّ بعد التبين كما هو مدلول الآية بقوله : « إنّ من أظهر الاسلام والتّوحيد وجب الكفّ عنه إلى إن يتبيّن ما يناقضه » اعتراف بقبح الحكم بالشرك لكلّ من قال لا إله إلاّ الله في زمانهم إلاّ بعد التبيّن والتثبت ، والعلم بما يوجب كون القائل بهذه الكلمة مرتداً عن الإسلام ، وليس أمر هؤلاء كذلِك بيّناً ؛ لعدم ما يوجب ارتداد المستشفعين في زمنه إلاّ دعوى كون الاستشفاع دعوة مع الله أحداً ، وقد منعناها ، بل أثبتنا كون نفس الاستشفاع دعوة لله تعالى . وظهر ممّا ذكرنا أنّ قوله : « والدليل عَلى هذا ( يعني وجوب الكف عمّن أظهر الإسلام إلى أن يظهر ما يناقضه ) أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال ( يعني لأُسامة ) : « أقتلته بعد ما قال لا إله إلاّ الله » وقال ( صلى الله عليه وآله ) « أُمرت أن أُقاتل النّاس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله » هو
134
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 134