نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 133
العرب ، وليس ذلِك كلّه كاشفاً عن جهل القائل وقوله ( 1 ) بهوى نفسه ومرض في قلبه . فزاده الله مرضاً وله عذاب عظيم ، وكيف لا يكون كذلك مع أنّ التوبيخ المستفاد من قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « أقتلته بعد ما قال لا إله إلاّ الله » دالّ عَلى تركه ما كان يجب فعله وهو التبين والتثبت ، بل قوله ( صلى الله عليه وآله ) في القصة « هل شققت قلبه ؟ » كناية عن أنّ عدم التبين وحمل قوله لا إله إلاّ الله عَلى الخوف عَلى دمه وماله فعل غير لائق ، وترك لما يجب فعله ، وليس هذا معنى لا يفهمه الجاهلون فضلا عن العلماء ، وهذا دليل على أنهم لم يقولوا ولا يقولون أنّ من قال : لا إله إلاّ الله لا يقتل ولا يكفر ، وإن فعل ما فعل ، فهذه النسبة إليهم كذب وافتراء وبهتان واجتراء ونقول : اللّهم سبحانك هذا بهتان عظيم ( 2 ) لكن هذا القائل لمّا لم يفهم تقريب الشبهة وقع في الضيق والحيص والبيص ، ولم يدر ما يقول ، ونحن نقرّر الشبهة ، حتّى يعلم مراد العلماء . وحاصله أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عاتب أُسامة ووبّخه عَلى ترك ما يجب فعله من التثبت عَلى القائل بكلمة لا إله إلاّ الله ، والمسارعة إلى قتله بزعم كون قوله ذلِك للخوف عَلى دمه وماله ، ومثل هذا وارد عَلى الوهّابية المقاتلين للقائلين بهذه الكلمة من غير تثبت لما
1 - كذا . 2 - سورة النور : الآية 16 .
133
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار جلد : 1 صفحه : 133