responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 118


صدور النّاس ، وهو الوسواس الّذي أمر الله تعالى نبيّه الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) بالاستعاذة من شرّه في آخر سورة من كتابه تعالى ، وقد علّمنا بالعقل والنقل الصحيح أنّ للباطل جولة وللحق صولة ودولة : ( واللهُ يَهدي مَنْ يَشاءُ إلى صِراط مُستقيم ) وهو تعالى يعلم من طبع قلبه ويعلم المهتدي العليم من الضالّ الرّجيم .
ثم قال القائل : « ويقال أيضاً الّذين حرّقهم علي بن أبي طالب بالنار كلّهم يدّعون الاسلام ، وهم من أصحاب علي ( عليه السلام ) ، وتعلموا العلم من الصّحابة ، ولكن لمّا اعتقدوا في علي ( عليه السلام ) الاعتقاد بيوسف وشمسان وأمثالهما ، فكيف أجمع الصحابة عَلى قتلهم وكفرهم ؟ أتظنون الصّحابة يكفّرون المسلمين أم تظنون أنّ الاعتقاد في تاج وأمثاله لا يضرّ والاعتقاد في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يكفّر ؟ » انتهى .
وخلاصة مقال هذا السفيه التمويه بما لا يغتر به العاقل النبيه ؛ فانّ كلمة الغلاة وأفعالهم شرك صريح وهي تسمية علي ( عليه السلام ) إلهاً ودعوتهم أحداً مع الله وحرقهم وقتلهم وظيفة للصحابة وجميع المسلمين ، ودعواهم الفاسدة ( 1 ) مع تكذيبهم لولي الله الّذي هو تكذيب لله ورسوله غير مفيد جزماً ؛ فإنّ علياً ( عليه السلام ) نهاهم عن هذه


1 - في الأصل : الفاسد ، والصحيح ما أثبتناه .

118

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست