responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 116


قاتلوا بني حنيفة وقد شهدوا مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويصلون ويؤذنون ؛ فإن قال : إنّهم يقولون إنّ مسيلمة نبيّ قلنا : هذا هو المطلوب إذا كان من رفع مرتبة رجل في مرتبة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كفر وحلّ دمه وماله ولم تنفعه الشهادتان ، فكيف بمن رفع شمسان أو يوسف أو صحابيّاً أو نبياً في مرتبة جبّار السماوات والأرض سبحان الله ما أعظم شأنه : ( كَذلِك يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الّذيْنَ لا يعلمون ) ( 1 ) انتهى .
وخلاصة كلامه أن إعلاء مرتبة غير المستحق لمرتبة كفرٌ ، فكما أنّ جعل مسيلمة نبياً في مقابل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كفر ، فكذلِك جعل الآلهة مع الله ، ودعوة غير الله تعالى كفر بطريق أولى وهذا عمل المشركين في زماننا وفعالهم .
أقول : هذا الكلام من المتكلّم به دليل عَلى كمال حمقه وسفهه ، وكونه مكابراً مفسداً ، وأمّا دلالته عَلى الحمق والسّفه فلأن من قال بنبوة مسيلمة الكذاب فقد كذب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومن كذبه كذب الله تعالى ، والصلاة والشهادتين والأذان لا أثر لها لغير المصدّق لله ورسوله .
توضيح ذلِك : أنّ القول بنبوة مسيلمة إنكار لكون


1 - سورة الروم : الآية 59 .

116

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست