responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 111


القرآن ، ويجعلونه سحراً ، ونحن نشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) رسول الله ، ونصدق القرآن ، ونؤمن بالبعث ، ونصلّي ونصوم ، فكيف يجعلوننا مثل أُولئك ؟
فالجواب أنْ لا خلاف بين العلماء كلّهم أنّ الرجّل إذا صدّق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في شيء وكذّبه في شيء أنّه كافر لم يدخل في الإسلام ، وكذلِك إذا آمن ببعض القرآن وجحد بعضه كمن أقرّ بالتّوحيد وجحد وجوب الصّلاة ، أو أقرّ بالتّوحيد والصلاة وجحد وجوب الزّكاة ، أو أقرّ بهذا كلّه وجحد وجوب الصوم ، أو أقرّ بهذا كلّه وجحد الحجّ ، ولمّا لم يعتقد أُناس في زمن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالحج ( 1 ) أنزل تعالى فيهم : ( وللهِ عَلى النّاس حجُّ البيتِ من استطاعَ إليه سَبيلاً وَمَنْ كَفَرَ فإنّ اللهَ غنيّ عن العالمين ) ( 2 ) ومن أقرّ بهذا كلّه وجحد البعث كفر بالإجماع ، وحلّ دمه وماله كما قال الله تعالى : ( إنّ الذينَ يكفرونَ باللهِ وَرُسُلِهِ ويريدون أن يُفَرّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُوْلُوْنَ نُؤْمِنُ بِبَعض وَنَكْفُرُ بِبَعْض ويريدون أن يَتّخذُوا بَيْنَ ذلِك سبيلا أُولئك هُمُ الكافِرون حقّاً ) ( 3 ) فإذا كان الله قد صرح في كتابه أنّ


1 - في الأصل : الحجّ ، والصواب ما ذكرناه . 2 - سورة آل عمران : الآية 97 . 3 - سورة النساء : الآيتان 150 - 151 .

111

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست