responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 109


الثاني أن الأوّلين يدعون مع الله أُناساً مقربين عند الله ؛ إمّا نبياً أو وليّاً ، وإمّا ملائكة أو يدعون أحجاراً وأخشاباً وأشجاراً مطيعة لله وليست بعاصية ، وأهل زماننا يدعون مع الله أُناساً من أفسق النّاس ، والذين يدعونهم هم الّذين يحكون عنهم الفجور من الزنا والسرقة ، وترك الصلاة وغير ذلِك ، والّذي يعتقد في الصّالح والّذي لا يعصي مثل الخشبة والحجر أهون ممّن يعتقد ويشاهد فسقه وفساده ويشهد به » انتهى .
أقول : ليت شعري من المشركون - في زمان هذا القائل - الذين يدعون أناساً من أفسق النّاس ؟ والكلام من أوّل المقال إلى هنا متوجهاً إلى المستشفعين بالأنبياء والأولياء ( عليهم السلام ) المقرّبين إلى الله والموجهين عنده تعالى وإلى قبورهم ( عليهم السلام ) .
والحاصل أنّا لم نعرف ، بل لم نعهد من يدعو مع الله أُناساً هم أفسق النّاس عَلى نحو دعوة المشركين للصّلحاء ، وما لا يعصى الله ، وعلى من يعرفهم بيان أشخاصهم ومقرّهم وأوطانهم ، بل حالهم ومسلكهم ؛ لنعرفهم ونقول فيهم ما يستحقون ! ! .
وبالجملة هذا الكلام إمّا افتراء وتهمة ، أو خروج عن البحث تجاهلا أو بغفلة ؛ لأنّ دعوة النّاس للفساق في حوائجهم - مثل سلاطين الجور وأتباعهم أو الأعمى يستغيث بكلّ من سمع صوت رجله ، فيقول : يا رجلا خذ بيدي ، من دون مبالاة بأوصاف

109

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست