responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 105


فكلام لا محصل له دعوىً ودليلا .
توضيح ذلِك : أمّا من حيث الدّعوى فلإنّ الشرك والكفر ليسا من قبيل السّواد والبياض ، فيكونا مشككاً متفاوتاً بالشدة والضّعف ، وإلى ذلِك يشار بقولهم : « الكفر ملة واحدة » ولا ينافي ذلِك قوله تعالى ( أشدّ كفراً ) ( 1 ) فإنّ الأشدّية ( 2 ) هناك من حيث ظهور الآثار لا من حيث كونه مشككاً ولو سلمنا كونه مشكّكاً ، فكون الدّعوة في الرخاء فقط أخف بالنسبة إلى الدّعوة في الشدّة والرّخاء جميعاً غير معلوم ، بل قولهم : « الضرورات تبيح المحذورات » يجعل الدّعوة حال الشدة ملحقاً بالعدم فيتساويان .
وهذا التسليم مماشاة منا مع الخصم في نسبة الدّعوة إلى المشركين في زمانه ، وإلاّ فنحن منكرون لكون عملهم دعوة لغير الحق مطلقاً .
وأمّا عدم المحصل لدليله الّذي أقامه عَلى اختصاص دعوة المشركين لغير الله بحال الرخاء دون الشدة بل إنّهم في الشدّة يدعون الله فقط ، فلأنّ الآية أعني قوله تعالى : ( وإذا مسّكم الضرُّ في البحر ) إلى قوله تعالى : ( وكان الإنسان كفوراً ) ( 3 ) فبيان لأمر


1 - سورة التوبة : الآية 97 . 2 - في الأصل : أشدّيّة ، والصحيح ما أثبتناه . 3 - سورة الاسراء : الآية 67 .

105

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست