responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 104


الأُولى : تسمية عمل المشركين في زمانه اعتقاداً .
الثانية : أخفّية شرك الأوّلين عن شرك أهل زمانه ؛ لكون الأوّلين داعين لغير الله في الرخاء دون الشدة ، بخلاف المشركين في زمانه ؛ فإنّهم يدعون غير الله في الرّخاء والشدّة جميعاً ، وكلتا الدعويين ناشئة عن الجهالة والضّلالة ، أو إغفال لمن له رشد ونبالة .
توضيح ذلِك : أنّ الاعتقاد عند من يسميه القائل : « مشرك زمانه » عبارة عن الاذعان والتصديق القلبي بالتّوحيد والنبوة الخاصة والحشر والنشر وصحة جميع ما جاء به النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) من الأُمور الاعتقادية القلبية ، والتكاليف العملية الفرعية ، ومن لم يعتقد بذلِك كلاًّ أم بعضاً فهو كافر ، وهذا الاعتقاد كيف صار هو الشّرك الّذي نزل فيه القرآن ، وقاتل رسول الله النّاس عليه ؟ والشرك النّازل في القرآن عَلى ما صرح به هذا القائل هو الشرك في العبادة ، ومشركو زمانه لا يعبدون غير الله نبياً كان أو ولياً ، ولا يسمّون ما يعملونه من الاستشفاع والتوسل بهم اعتقاداً ، فهذه النسبة إليهم إمّا صادرة ( 1 ) عن جهل القائل أو إغفال للسامعين .
وأمّا أخفّية شرك الأوّلين عن شرك المشركين في زمان القائل


1 - في الأصل : صادر ، والصحيح ما أثبتناه .

104

نام کتاب : رسالة في رد مذهب الوهابية نویسنده : السيد محمد العصار    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست