نام کتاب : رسالة في المتعتين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 55
وثالثاً : إنّ ابن عبّاس كان على خلاف أمير المؤمنين عليه السّلام في مثل هذه المسألة . وهذا ممّا لا نصدّقه ، فابن عبّاس كان تبعاً لأمير المؤمنين عليه السّلام لا سيّما في مثل هذه المسألة التي تعدّ من ضروريّات الدين الحنيف . ولو تنزّلنا عن ذلك ، فهل يصدّق بقاؤه على رأيه بعد أن بلّغه الإمام عليه السلام حكم الله ورسوله في المسألة ؟ ! كلاّ والله ، ولذا اضطرّ الكذّابون إلى وضع حديث يحكي رجوعه . قال ابن تيميّة : « وقد روى ابن عبّاس أنّه رجع عن ذلك لمّا بلغه حديث النهي » [1] . لكنّه خبر مكذوب عليه ، قال ابن حجر العسقلاني عن ابن بطّال : « وروي عنه الرجوع بأسانيد ضعيفة » [2] ولذا قال ابن كثير : ومع هذا ما رجع ابن عبّاس عمّا كان يذهب إليه من إباحتها كما تقدم . نعم ، لم يرجع ابن عبّاس حتى آخر لحظة من حياته : أخرج مسلم عن عروة بن الزبير أنّ عبد الله بن الزبير قام بمكّة