نام کتاب : حكم الأرجل في الوضوء ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 111
ليس الطبري المعروف من فقهاء المسلمين . . وإنما هو الطبري من غيرهم . . . أي من الشيعة الإمامية . . . يقول الآلوسي : « لا يخفى أنّ بحث الغسل والمسح ممّا كثر فيه الخصام ، وطالما زلّت فيه الأقدام ، وما ذكره الإمام [1] يدل على أنه راجل في هذا الميدان ، وضالع لا يطيق العروج إلى شأوى ضليع تحقيق تبتهج به الخواطر والأذهان . فلنبسط الكلام في تحقيق ذلك ، رغماً لأنوف الشيعة السالكين من السبل كل سبيل حالك : ما يزعمه الإمامية - من نسبة المسح إلى ابن عباس رضي الله تعالى عنه وأنس بن مالك وغيرهما - كذب مفترى عليهم . . . ونسبة جواز المسح إلى أبي العالية وعكرمة والشعبي ، زور وبهتان أيضاً . وكذلك نسبة الجمع بين الغسل والمسح أو التخيير بينهما إلى الحسن البصري عليه الرحمة . ومثله نسبة التخيير إلى محمّد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير والتفسير الشهير ، وقد نشر رواة الشيعة هذه الأكاذيب المختلقة ، ورواها بعض أهل السنّة ، ممن لم يميز الصحيح والسقيم من الأخبار ، بلا تحقق ولا سند ، واتّسع الخرق على الراقع . ولعلّ محمّد بن جرير القائل بالتخيير هو محمّد بن جرير بن رستم