نام کتاب : حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 58
الأربعة - فيما لو خالفت سيرتهم السيرة النبويّة الكريمة - كما في مسألتنا هذه - فإنّ عثمان خالف فيها النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وخالف أيضاً أبا بكر وعمر ، لا سيّما وأنّ غير واحد منهم يخصّص حديث : « عليكم بسُنّتي . . . » بحديث : « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر » [1] . فيكون قد أمر صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بمتابعة سيرته وسيرة أبي بكر وعمر فقط . . . ! ! وعلى هذا الأساس أبطلوا استدلال الحنفيّة وأجابوا عنه بكلمات قاطعة : قال المباركفوري : « ليس المراد بسُنّة الخلفاء الراشدين إلاّ طريقتهم الموافقة لطريقته صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم . قال القاري في المرقاة : فعليكم بسُنّتي أي بطريقتي الثابتة عنّي واجباً ، أو مندوباً ، وسُنّة الخلفاء الراشدين ، فإنّهم لم يعملوا إلاّ بسُنّتي ، فالإضافة إليهم إمّا لعملهم بها ، أو لاستنباطهم واختيارهم إيّاها انتهى كلام القارئ . وقال صاحب سبل السلام : أمّا حديث « عليكم بسُنّتي وسُنّة