نام کتاب : حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 50
حتى في حال تغلّبه على الأمر بالقهر والسيف ، وحتّى إذا صدر منه الفسق والجور والحيف . . . استناداً إلى أمثال هذا الحديث المختلق البيّن الزيف . . . . ولقد أفرط بعض النواصب المتعصّبين فقال في قضيّة استشهاد الإمام الحسين السبط عليه السلام بما لايتفوّه به أحد من المسلمين . . وهذه عبارته : « وما خرج إليه أحد إلاّ بتأويل ، ولاقاتلوه إلاّ بما سمعوا من جدّه المهيمن على الرسل ، المخبر بفساد الحال ، المحذّر [ عن ] الدخول في الفتن ، وأقواله في ذلك كثيرة ، منها [ ماروى مسلم عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن شريح ] قوله : صلّى اللّه عليه وآله وسلّم « إنّه ستكون هنات وهنات ، فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأُمّة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان فما خرج الناس إلاّ بهذا وأمثاله . . . وَدَع الأمر يتولاّه أسود مجدّع حسبما أمر به صاحب الشرع صلوات اللّه عليه وسلامه . . . » . قال : « وأخرج البخاري عن عبد اللّه بن دينار قال : شهدت ابن عمر حيث اجتمع الناس على عبدالملك بن مروان كتب : إنّي أقرّ بالسمع والطاعة لعبد الملك أمير المؤمنين على سُنّة اللّه وسُنّة رسوله ما استطعت . وإنّ بنيَّ قد أقرّوا بمثل ذلك » [1] .