نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 63
فحمد اللّه وأثنى عليه محمرّاً وجهه - وكان إذا غضب احمرَّ عرقٌ في وجهه - ثمّ قال : أمّا بعد ذلكم ، فإنّ اللّه أوحى إلى موسى أن اتّخذ مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ هو وهارون وأبناء هارون شبراً وشبيراً ، وإنّ اللّه أوحى إليَّ أن أتَّخذ مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ أنا وعليّ وأبناء عليّ حسن وحسين ، وقد قدمت المدينة واتّخذت بها مسجداً ، وما أردت التحوُّل إليه حتّى أُمرت ، وما أعلم إلاّ ما عُلِّمت ، وما أصنع إلاّ ما أُمرت ، فخرجت على ناقتي ، فلقيني الأنصار يقولون : يا رسول اللّه انزل علينا . فقلت : خلّوا الناقة ، فإنّها مأمورة ، حتّى نزلت حيث بركت . واللّه ما أنا سددت الأبواب وما أنا فتحتها ، وما أنا أسكنت عليّاً ، ولكنّ اللّه أسكنه » [1] . 4 - ما ذكره بعد قوله : « ومحصّل الجمع . . . » ليس محصّلا لما ذكره قبله ، فقد تأمّلتُ فيه فوجدتُه وجهاً مغايراً للوجه السابق ! ثمّ وجدت السمهودي ينصّ على ذلك فيقول بعد نقل العبارة : « قلت : والعبارة تحتاج إلى تنقيح ، لأنّ ما ذكره بقوله : ( ومحصّل الجمع ) طريقة أُخرى في الجمع غير الطريقة المتقدّمة ، إذ محصّل الطريقة المتقدّمة أنّ البابين بقيا ، وأنّ المأمورين بالسدّ هم الّذين كان لهم