نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 40
وتعقّبه في الفتح بأنّه استدلال ضعيف ، لأنّه لا يلزم من كون منزله كان بالسنح أن لا يكون له دار مجاورة للمسجد ، ومنزله الذي كان بالسنح هو منزل أصهاره من الأنصار » [1] . وفي هجرة النبي : « فأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بسدّها كلّها إلاّ خوخة أبي بكر تكريماً له وتنبيهاً على أنّه الخليفة بعده ، أو المراد المجاز ، فهو كناية عن الخلافة وسدّ أبواب المقالة دون التطرّق ، ورجّحه الطيّبي محتجّاً بأنّه لم يصحّ عنده أنّ أبا بكر رضي اللّه عنه كان له بيت بجنب المسجد ، وإنّما كان منزله بالسنح من عوالي المدينة » [2] . هذه كلمات شرّاح الحديث . وفي الكتب المؤلّفة في العقائد . . . تجد الاستدلال بحديث الخوخة في باب الفضائل المزعومة لأبي بكر ، وفي أدلّة إمامته وخلافته بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، ولا حاجة إلى ذكر نصوص عباراتهم ، ولربّما أشرنا إلى بعضها في غضون البحث . أقول : لا يخفى الاضطراب والاختلاف بين القوم في كيفيّة الاستدلال ، بل إنّ الباحث المحقّق يجد كلمات الواحد منهم في موضع تختلف عن كلماته في الموضع الآخر . ونحن نلخّص المقال ونعلّق