نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 37
وقال العيني - بعد الحديث في كتاب الصّلاة - : ( ذكر ما يستفاد منه من الفوائد ) الأولى ما قاله الخطابي وهو : أنّ أمره صلّى اللّه عليه وسلّم بسدّ الأبواب غير الباب الشارع إلى المسجد إلاّ باب أبي بكر ، يدلّ على اختصاص شديد لأبي بكر وإكرام له ، لأنّهما كانا لا يفترقان . الثانية : فيه دلالة على أنّه قد أفرده في ذلك بأمر لا يشارك فيه ، فأولى ما يصرف إليه التأويل فيه أمر الخلافة . وقد أكثر الدلالة عليها بأمره إيّاه بالإمامة في الصلاة التي بني لها المسجد . قال الخطابي : لا أعلم أنّ إثبات القياس أقوى من إجماع الصحابة على استخلاف أبي بكر مستدلّين في ذلك باستخلافه صلّى اللّه عليه وسلّم إيّاه في أعظم أُمور الدين وهو الصّلاة ، فقاسوا عليها سائر الأُمور ، ولأنّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يخرج من باب بيته وهو في المسجد للصّلاة ، فلمّا غلّق الأبواب إلاّ باب أبي بكر ، دلّ على أنّه يخرج منه للصّلاة ، فكأنّه صلّى اللّه عليه وسلّم أمر بذلك على أنّ من بعده يفعل ذلك هكذا » [1] . وفي باب المناقب ، أورد كلام الخطّابي وابن بطّال وابن حبّان الذي ذكره ابن حجر وأضاف : « وعن أنس رضي اللّه تعالى عنه قال : جاء