نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 36
عن طلبها ، كأنّه قال : لا يطلبنّ أحد الخلافة إلاّ أبا بكر فإنّه لا حرج عليه في طلبها . وإلى هذا جنح ابن حبّان ، فقال بعد أن أخرج هذا الحديث : في هذا دليل على أنّه الخليفة بعد النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، لأنّه حسم بقوله : ( سدّوا عنّي كلّ خوخة في المسجد ) أطماع الناس كلّهم عن أن يكونوا خلفاء بعده . وقوّى بعضهم ذلك بأنّ منزل أبي بكر كان بالسنح من عوالي المدينة - كما سيأتي قريباً بعد باب - فلا يكون له خوخة إلى المسجد . وهذا الإسناد ضعيف ، لأنّه لا يلزم من كون منزله كان بالسنح أن لا يكون له دار مجاورة للمسجد ، ومنزله الذي كان بالسنح هو منزل أصهاره من الأنصار ، وقد كان له إذ ذاك زوجة أُخرى - وهي أسماء بنت عميس - بالاتّفاق ، وأُمّ رومان على القول بأنّها كانت باقية يومئذ . وقد تعقّب المحبّ الطبري كلام ابن حبّان فقال : وقد ذكر عمر ابن شبّة في تاريخ المدينة المنوّرة أنّ دار أبي بكر الّتي أذن له في إبقاء الخوخة منها إلى المسجد كانت ملاصقةً للمسجد ، ولم تزل بيد أبي بكر حتّى احتاج إلى شيء يعطيه لبعض من وفد عليه فباعها . . . » [1] .