نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 25
أقول : فهو في هذه الحالة مثل شيخه الزهري ، فيتوجّه إليه ما ذكره الإمام السجّاد عليه السلام في كتابه إلى الزهري [1] . 6 - حمل الحكومة الناسَ على الموطأ وفتاوى مالك : وكان من الطبيعي أيضاً أن يقابل من قبل الحكّام بالمثل : فقد قال له المنصور : اجعل هذا العلم علماً واحداً . . . ضع للناس كتاباً أحملهم عليه . . . نضرب عليه عامّتهم بالسيف ، ونقطع عليه ظهورهم بالسياط . . . [2] . وقال له : لئن بقيت لأكتبنَّ قولك كما يكتب المصاحف ، ولأبعثنَّ به إلى الآفاق فأحملهم عليه [3] أن يعملوا بما فيه ولا يتعدّوه إلى غيره [4] . ولَمّا أراد الرشيد الشخوص إلى العراق قال لمالك : ينبغي أن تخرج معي ، فإنّي عزمت أن أحمل الناس على الموطّأ كما حمل عثمان الناس على القرآن [5] .
[1] أنظر : ترجمة الزهري في بحوثنا المنتشرة كالعدد ( 24 ) من هذه السلسلة . [2] الديباج المذهّب : 72 ، شرح الزرقاني على الموطأ 1 / 43 ، الوافي بالوفيات - ترجمته 25 / 41 . [3] تذكرة الحفّاظ 1 / 209 . [4] كشف الظنون 2 / 725 عن طبقات ابن سعد . [5] مفتاح السعادة 2 / 87 .
25
نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 25