نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 24
علم أنّ الحديث عمّن ليس بحجّة عنده . وأمّا المرسل فهو أحسن حالةً من هذا ، لأنّه لم يثبت من حال من أرسل عنه أنّه ليس بحجّة » [1] . 5 - اجتماعه بالأُمراء وسكوته عن منكراتهم : وكان مالك في غاية الفقر والشدّة ، حتى ذكروا أنّه باع خشبة سقف بيته [2] . ولكنّ حاله تبدّلت وتحسّنت منذ أن أصبح بخدمة السلطات والحكّام ، فكانت الدنانير تدرّ عليه بكثرة ، حتى أنّه أخذ من هارون ألف دينار وتركها لورّاثه [3] . ومن الطبيعي حينئذ أن يكون مطيعاً للسلاطين ، مشيّداً لسياستهم ، ساكتاً عن منكراتهم ومظالمهم . قال عبد اللّه بن أحمد : « سمعت أبي يقول : كان ابن أبي ذئب ومالك يحضران عند الأُمراء ، فيتكلّم ابن أبي ذئب يأمرهم وينهاهم ومالك ساكت . قال أبي : ابن أبي ذئب ، خير من مالك وأفضل » [4] .
[1] الكفاية في علم الرواية : 365 . [2] ترتيب المدارك ، ترجمته 1 / 119 ، الديباج المذهب : 63 . [3] العقد الفريد 1 / 294 . [4] العلل ومعرفة الرجال 1 / 511 .
24
نام کتاب : حديث سد الأبواب ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 24