نام کتاب : حديث خطبة علي بنت أبي جهل ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 53
بالحرمة ، فإمّا أن لا تكون حرمة ، وإمّا أن لا يكون له علم بها . لكنّ الثاني لا يجوز نسبته إلى سائر الناس ، فكيف بباب مدينة علم النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ؟ ! فهو إذن حين فعل ذلك لم يكن فاعلا لمحرَّم في الشريعة ، لأنّ حاله حال سائر المسلمين الجائز عليهم نكاح الأربع ، ولو كان بالنسبة إليه خاصةً حكم دون رجال المسلمين لعلمه ! وحينئذ ، فهل من الجائز خروج الصدّيقة الطاهرة - بمجرّد سماعها الخبر - إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لتشكو بعلها وتخاطب أباها بتلك الكلمات القارصة ؟ ! إنّه لم يفعل محرَّماً حتى تكون قد أرادت النهي عن المنكر ، فهل أنّ شأنها شأن غيرها من النساء ويكون لها من الغيرة ما يكون لسواها ؟ ! وهل كانت غيرتها لإقدام عليٍّ على النكاح أو لكون المخطوبة بنت أبي جهل ؟ ! والنبي . . . يصعد المنبر . . . بعد أن يرى فاطمة منزعجة . . . أو بعد أن يستأذنه القوم في أن ينكحوا ابنتهم . . . فيخاطب الناس ؟ ! وماذا قال ؟ ! قد اشتملت خطبته على ما يلي : 1 - الثناء على صهر له من بني عبد شمس !
53
نام کتاب : حديث خطبة علي بنت أبي جهل ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 53