نام کتاب : حديث خطبة علي بنت أبي جهل ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 48
السيف ، فأراد رفاهيّة خاطره ، أو إعلامه بمحبّته له ، كي يعطيه السيف ؟ ! . 3 - وهل من المعقول أن يذكر الإنسان لمن يريد أن يعلم بمحبّته له ورفاهيّة خاطره ما يكدِّر خاطره ويجرح عواطفه ؟ ! وهذا هو الإشكال الذي أشار إليه ابن حجر في عبارته الآنفة . ثم قال في كتاب المناقب : « ولا أزال أتعجّب من المسور كيف بالغ في تعصّبه لعَليّ بن الحسين ، حتى قال : إنّه لو أودع عنده السيف لا يُمَكِّن أحداً منه حتى تزهق روحه ، رعايةً لكونه ابن ابن فاطمة ، ولم يراعِ خاطره في أنّ في ظاهر سياق الحديث غضاضة على عليّ بن الحسين ، لِما فيه من إيهام غضٍّ من جدّه عليّ بن أبي طالب ، حيث أقدم على خطبة بنت أبي جهل على فاطمة ، حتى اقتضى أن يقع من النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في ذلك من الإنكار ما وقع ؟ ! بل أتعجّب من المسور تعجّباً آخر أبلغ من ذلك ، وهو أن يبذل نفسه دون السيف رعايةً لخاطر ولد ابن فاطمة ، وما بذل نفسه دون ابن فاطمة نفسه - أعني الحسين والد عليّ الذي وقعت له معه القصّة - حتى قتل بأيدي ظلمة الولاة ؟ ! ! » [1] . ثم إنّ ثمّة شيئاً آخر . . . وهو أنّ المسور بن مخرمة لَمّا خطب الحسن بن الحسن ابنته حمد اللّه وأثنى عليه وقال : « أمّا بعد ، واللّه ما من