نام کتاب : حديث خطبة علي بنت أبي جهل ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 40
أنّي أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك ، لكنّي أردت أن ينعش اللّه ما [ قد ] فات من رأيك ، ويردّ إليك ما عزب من دينك . . . أما ترى ما أنت فيه من الجهل والغرة ، وما الناس فيه من البلاء والفتنة ؟ ! . . . أمّا بعد ، فأعرِض عن كلّ ما أنت فيه حتى تلحق بالصالحين الّذين دفنوا في أسمالهم ، لاصقةً بطنهم بظهورهم . . . ما لك لا تنتبه من نعستك وتستقيل من عثرتك فتقول : واللّه ما قمتُ للّه مقاماً واحداً أحييتُ به له ديناً ، أو أمتُّ له فيه باطلا ؟ ! » [1] . هذا ، ولقد ورث الزهري العداء للإسلام والنبي وأهل بيته من آبائه ، فقد ذكر ابن خلّكان بترجمته : « وكان أبو جدّه عبد اللّه بن شهاب شهد مع المشركين بدراً ، وكان أحد النفر الّذين تعاقدوا يوم أحد لئن رأوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليقتلنه أو ليقتلنَّ دونه ، وروي أنّه قيل للزهري : هل شهد جَدّك بدراً ؟ فقال : نعم ، ولكن من ذلك الجانب .
[1] تحف العقول عن آل الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : 274 - 277 لابن شعبة الحرّاني ، من أعلام الإمامية في القرن الرابع الهجري . وقد رواه الغزّالي في إحياء علوم الدين 2 / 143 لكنّه قال : « ولمّا خالط الزهري السلطان كتب أخُ له في الدين إليه . . . » ! ! فأخفى اسم الإمام ! وكم له من نظير ! وبشر الحافي تاب على يد الإمام موسى الكاظم عليه السّلام في قضيّة معروفة ، رواها المناوي في الكواكب الدريّة 1 : 208 ، إلاّ إنّه لم يصرّح باسم الإمام ! ! هكذا يريدون اخفاء فضائل آل اللّه واطفاء نور اللّه ، وهكذا يأبى اللّه .
40
نام کتاب : حديث خطبة علي بنت أبي جهل ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 40