نام کتاب : حديث الثقلين ( تواتره – فقهه ) كما في كتب السنة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 30
وإليه أشار الرافعي بقوله : وينبغي أن يكون المزكّون برآء من الشحناء والعصبّية في المذهب ، خوفاً من أن يحملهم ذلك على جرح عدل أو تزكية فاسق ، وقد وقع هذا لكثير من الأئمة ، جرحوا بناءً على معتقدهم وهم المخطَّئون والمجروح مصيب . وقد أشار شيخ الإسلام سيد المتأخرين تقي الدين ابن دقيق العيد في كتابه الاقتراح إلى هذا وقال : أعراض المسلمين حفرة من حفر النار ، وقف على شفيرها طائفتان من الناس : المحدّثون والحكّام . قلت : ومن أمثلته قول بعضهم في البخاري : تركه أبو زرعة وأبو حاتم من أجل مسألة اللفظ . فياللّه والمسلمين ! أيجوز لأحد أن يقول : البخاري متروك ، وهو حامل لواء الصناعة ومقدَّم أهل السنّة والجماعة ! . . . » [1] . وقال المنّاوي بترجمة البخاري : « زين الأمّة ، إفتخار الأئمة ، صاحب أصحّ الكتب بعد القرآن ، ساحب ذيل الفضل على ممرّ الزمان ، الذي قال فيه إمام الأئمة ابن خزيمة : ما تحت أديم السماء أعلم منه . وقال بعضهم : إنه آية من آيات اللّه يمشي على وجه الأرض . قال الذهبي : كان من أفراد العالم ، مع الدين والورع والمتانة . هذا كلامه في ( الكاشف ) . ومع ذلك غلب عليه الغرض من أهل السنّة ، فقال في ( كتاب