نام کتاب : حديث الثقلين ( تواتره – فقهه ) كما في كتب السنة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 29
فاتّهموه ، فإنّه لا يحضر مجلسه إلاّ من كان على مثل مذهبه » [1] . بل ذكر أنّ الذهلي أخرج البخاريَّ ومسلماً من مدينة نيسابور [2] . وقال بترجمة الذهلي : « كان الذهلي شديد التمسك بالسّنة ، قام على محمد بن إسماعيل لكونه أشار في مسألة خلق أفعال العباد إلى أنّ تلفّظ القارئ بالقرآن مخلوق . . . وسافر ابن إسماعيل مختفياً من نيسابور ، وتألّم من فعل محمد بن يحيى . . . » [3] . أقول : فهذا طرف من تكلّم الأكابر من السّنة في محمّد بن إسماعيل البخاري ، ولو أردنا التوسّع بذكر جميع ما قيل فيه وفي مسلم لخرجنا عن وضع المقدّمة . وكما ذكرنا من قبل ، فقد اشتدّ غيظ بعض العلماء على الذهبي لنقل هذه الأشياء ، قال السّبكي في ( طبقات الشافعيّة ) : « وممّا ينبغي أن يتفقّد عند الجرح حال العقائد واختلافها بالنّسبة إلى الجارح والمجروح ، فربما خالف الجارح المجروح في العقيدة فجرحه بذلك .