نام کتاب : حديث الثقلين ( تواتره – فقهه ) كما في كتب السنة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 14
يروونها عن الصحابة الذين يقتدون بهم . . وإن كانوا يواجهون الصعوبات في مختلف الأبواب ، ويقعون في التناقضات ، لوجود التناقضات بين الصحابة أنفسهم ! لكن لا إجماع ، فقد جاء في كلام التفتازاني : « إن ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات - على الوجه المسطور في كتب التواريخ ، والمذكور على ألسنة الثقات - يدلّ بظاهره على أنّ بعضهم قد حاد عن طريق الحق ، وبلغ حدّ الظلم والفسق . وكان الباعث له الحقد والعناد ، والحسد واللّداد ، وطلب الملك والرياسة والميل إلى اللّذات والشهوات ، إذ ليس كلّ صحابي معصوماً ولا كلّ من لقي النبي بالخير موسوماً » [1] . وكذا قال آخرون . والكتّاب المعاصرون . . . تناقضوا . . . فمن « المشايخ » و « الدكاترة » كمحمد رشيد رضا ، ومحمود أبي رية ، والرافعي ، وطه حسين ، وأحمد أمين . . . من يقول بأنّ في الصحابة عدولا وغير عدول ، كما قال التفتازاني وجماعة . ومنهم من بقي على قول السّلف . . . . وحول الصحيحين [2] . . . فالمعروف بين السابقين منهم هو القول
[1] شرح المقاصد 5 / 310 . [2] كتابا البخاري ومسلم عرفا بالصّحيحين ، وذكر لهما من الفضائل والمناقب ما لا تصدّقه العقول ، وقد قال غير واحد منهم : لو حلف رجل بطلاق زوجته في صحة أحاديثهما لم يحنث ، وقد وقع الخلاف بينهم - بعد جعلهما أصح الكتب بعد القرآن - في ترجيح أحدهما على الآخر ، والمعروف بينهم ترجيح كتاب البخاري .
14
نام کتاب : حديث الثقلين ( تواتره – فقهه ) كما في كتب السنة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 14