نام کتاب : حديث الإقتداء بالشيخين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 68
وبعد ، فما مدلول هذا الحديث ونحن نتكلّم هنا عن هذه الجهة وبغضّ النظر عن السند ؟ يقول المناوي : « أمره بمطاوعتهما يتضمّن الثناء عليهما ، لكونهما أهلا لأن يطاعا فيما يأمران به وينهيان عنه . . . » . لكنَّ أوّل شيء يعترض عليه به تخلّف أمير المؤمنين عليه السلام ومن تبعه عن البيعة مع أمرهما به ، ولذا قال : « فإن قلت : حيث أمر باتّباعهما فكيف تخلّف علي رضي الله عنه عن البيعة ؟ قلت : كان لعذر ثم بايع ، وقد ثبت عنه الانقياد لأوامرهما ونواهيهما . . . » [1] . أقول : لقد وقع القوم - بعد إنكار النصّ وحصر دليل الخلافة في الإجماع - في مأزق كبير وإشكال شديد ، وذلك لأنّهم قرّروا في علم الأصول أنّه إذا خالف واحد من الأمّة أو اثنان لم ينعقد الإجماع . قال الغزّالي : « ( مسئلةٌ ) إذا خالف واحد من الأمّة أو اثنان لم ينعقد الإجماع دونه ، فلو مات لم تصر المسألة إجماعاً ، خلافاً