نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 173
ممّا لا شك فيه أيضاً أنّه يوجد في غيرهما من دواوين السنة أحاديث أصحّ من بعض ما فيهما . . . ولا يخلو البخاري من أحاديث قليلة في متونها نظر قد يصدق عليه بعض ما عدوّه من علامة الوضع ، كحديث سحر بعضهم للنبي صلّى اللّه عليه وآله الذي أنكره بعض العلماء كالإمام الجصاص من المفسرين المتقدّمين ، والأستاذ الإمام محمد عبده من المتأخرين ، لأنه معارض بقوله تعالى : ( إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُورًا * انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ) [1] هذا ، وإن في البخاري أحاديث في أمور العادات والغرائز ليست من أصول الدين ولا فروعه ، فإذا تأمّلتم هذا وذاك علمتم أنه ليس من أصول الدين ، ولا من أركان الإسلام أن يؤمن المسلم بكلّ حديث رواه البخاري مهما يكن موضوعه ، بل لم يشترط أحد في صحة الإسلام ولا في معرفته التفصيلية الاطلاع على صحيح البخاري والإقرار بكلّ ما فيه [2] . أبو رية 9 - الشيخ محمود أبو رية . . . فإنه انتقد الصحيحين انتقاداً علمياً واستشهد في بحثه بكلمات العلماء من المتقدمين والمتأخرين . . . [3] .
[1] سورة الإسراء ، الآيتان : 47 - 48 . [2] المنار 29 / 104 - 105 . [3] أضواء على السنة المحمدية : 299 - 316 .
173
نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 173