نام کتاب : تلخيص التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 126
قال : « ويمكن حمل لفظ كتاب اللّه على المصحف فيتم التأويل المذكور . لكن من تأمل سياق الطرق المذكورة استبعد هذا الجمع . وقد أجاب ابن الصباغ بأنه لم يستقر عنده القطع بذلك ، ثم حصل الاتفاق بعد ذلك ، وحاصله : أنهما كانتا متواترتين في عصره لكنهما لم يتواترا عنده . وقال ابن قتيبة في ( مشكل القرآن ) : « ظنّ ابن مسعود أنّ المعوذّتين ليستا من القرآن ، لأنّه رأى النبي صلّى اللّه عليه وآله يعوّذ بهما الحسن والحسين ، فأقام على ظنه ، ولا نقول : إنه أصاب في ذلك وأخطأ المهاجرون والأنصار » . قال السيوطي : « وأما إسقاطه الفاتحة من مصحفه فليس لظنّه أنها ليست من القرآن ، معاذ اللّه ، ولكنّه ذهب إلى أنّ القرآن إنما كتب وجمع بين اللّوحين مخافة الشك والنسيان والزيادة والنقصان ، ورأى أنّ ذلك مأمون في الحمد لقصرها ووجوب تعلّمها على كلّ واحد » [1] . ولهم أيضاً في حمل الأحاديث الأخرى وجوه : 1 - الحمل على التفسير : وقد حمل بعضهم عليه عدداً من الأحاديث ، من ذلك ما ورد حول ما أسميناه بآية الجهاد ، فقال : يحمل على التفسير . والمراد من « أسقط من